الاثنين، 17 ديسمبر 2012

إحساسي " عادى "

كل ما أستطيع وصفه بأن كل شىء " عادى "
إحساس غير مفهوم ،يصعب وصفه بين هذا وذاك بين الحزن والفرح 
لاتشعر بآى من الاثنين وكأننا فقدنا الشعور وبداخلنا رتابه وملل من لاشىء .
واقفه فى المنتصف بين هذا وذاك ولا أجد ما أكتبه ،أعبر عنه .
الرياح هى التى تحرك الأشجار ، وكذلك الأحاسيس تحرك المشاعر...
 فتوجد الرغبه فى الكتابه وقول شىء ما.
قمه الحزن وقمه الفرح وقتها توجد الرغبه فى الكتابه ، ما بينهم فهو أحساس بفراغ العقل من آى شىء .
عندما نصنع السدود نجبر النهر على صب مائه ببحيره وبهذا نحتجزه بمكان ساكنا ولا نشعر بفيضانه  .
فى القدم كان الجميع يتحدثوا عن فيضانه ويلحظوه وكان يغمر الأرض جميعها
الأن يكون بحيره ..فلم يعد يشكل آى اهميه وفقد طميه.
برغم من أهميه هذه السدود بتوليد الكهرباء .
الغريب بالأمر  أنه برغم ما كان يحدثه من إتلاف  لم يترك الناس مساكنهم ويرحلو بعيداً عنه بل ظلوا مرتبطين به وكأنه أصبح جزءاً منهم وعندما تم إنشاء السدود أٌجبروا لترك منازلهم والرحيل عنها .
برغم ما تحملوه معه لكنه عندما فقد حريته فقدوا معه أيضاً منازلهم .
هل فى حياتنا أيضاً لابد من إنشاء سدود ؟
وهل بهذا السد سنرتاح من أشياء  وسنفقد أشياء أخرى  لانريد فقدها لكن هناك من يجبرك لوضع حد لكل هذا؟
لأن ما بداخلنا على ملىء الحد وفاض .
 إن أقمنا سد فى وجه شىء نحبه سنتأثر وربما لم نستطيع التحمل و النسيان
ولكننا سنعبره وسنلحق ما تبقى منا ولن نضيع وقت أكثر .
نحن نحتاج لإنشاء السدود لأشياء كثيره بحياتنا .
لكن خلف هذا السد ستكون هناك بحيره مليئه بالذكريات والاحداث  التى بمجرد العبور فيها ستشتعل الأحاسيس بداخلنا وتمر الصور وربما إبتسمنا ،أو نزلت الدموع من عيونا،وربما غلبنا الحنين ، أو تملكنا الضيق .
 إن ألتفتنا للماضى سنكون وقتها كالذى رمى نفسه ببحر حد الغرق وربما لا نصمٌد .
وكلما مرت بعقلنا ستفقدنا آى لذه فى الحياه ...وستجعلنا لا نشعر بآى شىء حولنا .
وكأن مشاعرنا غرقت بداخل هذه البحيره ... ووقتها ستصبح حياتنا فى المنتصف 
وكل شىء " عادى " ... وتمر علينا الأحداث " عادى "
الحزن " عادى " ..... والفرح " عادى "
كأننا زهدنا كل شىء ومللنا كل شىء ، وتعبنا من كل شىء ، ولا نريد آى شىء، ولا يفرق معنا آى شىء
تأقلمنا على كل شىء .... لأننا تحملنا كل شىء ... فلم يعد يؤثر علينا شىء



أصبحت قلوبنا تنبض فقط لكى تعيش .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق