الاثنين، 17 ديسمبر 2012

أحاسيس تؤرقنا

عندما تتغلب علينا مشاعرنا لدرجه نعجز فيها عن رؤيه الصواب ونكتفى فقط بِتجميع  كل الأخطاء  فنبنى بداخلنا جدار من الحقد والكره .
عندما نطمح إلى ما فى أيديهم ونتطلع إلى ما يمتلكون ونغار منهم وقتها مهما كان الحب الذى بيننا لن نرى سوى الصغائر التى تحدث بيننا لنجد لهم مبرر لضجر منهم ... 
وستحدُث مشادات بيننا لأتفه الأسباب وسنُفسِر الكلمات وفقاً لأهوائنا ... ربما فى السابق كان مهما صدر منا تجاه بعضنا لا يشغل تفكيرنا وربما فسرناه تفسير مختلف عن الأن .
أصبحنا وقتها فى حيره من أمرنا .
هل ما بيننا حب أم مصلحه ؟ أم ماذا ؟
نقف حائرين بين ذكريات ماسبق وما يحدث الأن .
بالماضى كانت عيونا مفعمه بالحب وأرواحنا هادئه وأبتسامتنا صادقه الأن أشبه ما نكون بالحرب البارده .
عندما نتحدث عن الماضى نحِن إليه ونصفو قليلاً لكن سرعان ما نعود لنفس مشاعر الغضب بسبب هفوات تصدر من كلانا ..أمور بسيطه لكنها مؤلمه وربما لأنها وجدت البيئه الخصبه لها لأننا بالفعل مهيئين لها وبداخلنا تراكمات وعقلنا يبدأ يضخم الأمور وكأنه الخِصم .
عندما يكون هناك إهمال وعدم مراعاه للمشاعر وقتها نشك بمحبتهم لنا .
لاأدرى هل تصدر بدون قصد أم هى مبرره ؟
لماذا نقسو على بعضنا أوقات ،وأوقات أخرى نَحِن عليهم !؟.
لماذا نُحمِل غَيرنا فوق قدرته وفوق طاقته فقط بدافع الحب  ،وإن إعترض  ، أو إشتكى ننهره ونشكك بحبه .. وهل ما يصدر منا هذا حب ؟
لماذا  هناك شخص عليه التضحيه , والتحمل ,والصبر ...والأخر لايفعل شىء 
برغم أن الحب مشاركه  .
الحب ليس فقط حب الرجل والمرأه الحب فى كل تعاملنا مع الأخر ومع نفسنا ومع كل المخلوقات .
أن نضع نفسنا مكان الأخر حتى لانقسو ، أو نُهمِل ، أو نُسىء ، أو نجرح ، أو نظلِم 
لأنه كلٌ مردود لنا يوماً ما .
لماذا هناك أشخاص يجعلونا نعانى بدافع الحب ؟
لماذا نؤذى غيرنا بدافع الحب ؟
نقف عاجزين عن التعبير عن ضيقنا وآلمنا منهم بدافع الحب ونتمنى أن يغيروا من أفعالهم .
هل الإستغلال ورمى الحِمل على أحدنا والهروب من المشاركه .... حب ؟
هل ترك الاخر بحيره من أمره ..... حب ؟
هل قتل الأحلام والطموح لأحدنا بدافع أنها لاتروق لك أو أنها ستشغلها عنك  ..... حب ؟
هل أن تُفكر فى أحلامها وتنجح بعملها يجعلها تُتَهم أنها لا تعتنى بك ..... هل هذا حب ؟
هل عندما تشارك المرأه رجل عالمه مطالب منها ترك كل شىء والتعايش مع عالمه المجهول عنها الذى يحفظ تفاصيله وبه ذكريات كثيره له فيه ويغضب إن شعرت بالملل .
وإن طلبت وجوده أكثر معها وأن يعرفها على هذا العالم المجهول عنها قال وقتٌ أخروقتى الأن لايسمح وكم من أوقات تعانى منها وحدها وتمر عليها أمد وإن أعادت طلبها قال عليها أن تعيش مثل كل النساء وهذه سُنَة الحياه .
هذه هى حياتك الجديده وكل إمرأه لابد لها من ترك بيت أهلها وأن تعيش ببيت زوجها ربما إن كان المكان غريب لهم معاً كانا من الممكن أن  يتشاركا إستكشافه معاً لكنه معتاده ويعلمه  جيداً.
هو يأخدها من كل شىء ومن كل من تعرف ليجعلها بمكان وحياه هو رسمها وحدد معالمها وكأنها قطعه ديكور لتكمل المنظر العام ... هل هذا حب ؟
أكيد ليس الكل هكذا لكن هناك من هو كذلك .
هل للحب أسماء أخرى أم صفات أخرى أم هذه مصلحه .


أم هذه هى الحياه 

وإننا رسمنا أحلاماً وتوقعنا أشياء لا وجود لها غير فى أحلامنا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق